الأربعاء، 16 فبراير 2011

وطن مقيم وشعب عابر

لو أن أحداً من القراء أو النقاد أو الناشرين

أدرك مدى الشر الذي يعتمل في صدري

ضد كل ما هو مشرق وبريء وجميل

لما قرؤوا أو نشروا أو رددوا سطراً أو كلمة مما أكتب.

*

بي شوق دفين كالينابيع والمياه الجوفية

لخيانة أي حبيب أو قريب أو صديق أو جار أو مبدأ أو تنظيم

للارتباط دون تردد بعاهرة، بدولة أجنبية، مركز تجسس، رقيق،

دعارة، مخدرات، عصابة للتنكيل بكل ما هو حر ووطني ومقدام!

يا أبا الطيب..

أنت مررت مسبطرّاً عشرات المرات بسلمية

وأنت يا أبا فراس ألست القائل:

مررنا بماسح والليل طفل...وجئنا إلى سلمية حين شاب

وأنت يا ديك الجن أقمت فيها وعرفت نساءها وعاداتها

وتقاليدها كأبنائها

هل تعرف ماذا اشتهت أو توحّمت أمي في شهور حملها الأولى

على البرق الرعد العواصف أم على الشتاء كله؟

لقد كان رحمها وأثداءها ومطرقة بابنا وطيورنا وأشجارنا

ومضختنا وميازيبنا على شكل: إشارة استفهام!

لا أحد يعرف حتى الآن لماذا؟

ولكن الكل يقول إنني ولدت مكتمل النمو في الشهر الثامن أو

السابع من الحمل

وأنا أقول بل من الشهر الأول

ولذلك لو سرت بنفس السرعة خمسين عاماً إلى الوراء

لما بلغت الطليعة من شعبي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق